ومشارفة دار الضرب وعيار الذهب والفضة مع ما اعتمده أمير المؤمنين وانتحاه وقصده وتوخاه من اقتفائه لآثاره وانتهائه إلى إيثاره في كل علية للدولة ينشرها ويحييها ودنية من أهل القبلة يدثرها ويعفيها وما التوفيق إلا بالله ولي أمير المؤمنين عليه توكله في الخيرة له ولسائر المسلمين فيما قلده إياه من أمورهم وولاه .
أمره أن يتقي الله D حق التقوى في السر والجهر والنجوى ويعتصم بالثبات واليقين والنهى وينفصم من الشبهات والشكوك والهوى فإن تقوى الله تبارك وتعالى موئل لمن وأل إليها حصين ومعقل لمن اقتفاها أمين ومعول لمن عول عليها مكين ووصية الله التي أشاد بفضلها وزاد في سناها بما عهد أنه من أهلها فقال تبارك وتعالى ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .
وأمره أن لا ينزل ما ولاه أمير المؤمنين إياه من الأحكام في الدماء والأشعار والأبشار والفروج والأموال عن منزلته العظمى من حقوق الله المحرمة وحرماته المعظمة وبيناته المبينة في آياته المحكمة وأن يجعل كتاب الله D وسنة جدنا محمد خاتم الأنبياء والمأثور عن أبينا علي سيد الأوصياء وآبائنا الأئمة النجباء صلى الله على رسوله وعليهم قبلة لوجهه إليها يتوجه وعليها يكون المتجه فيحكم بالحق ويقضي بالقسط ولا يحكم