الإيمان وتظهر عليهم أثر الإحسان وتستدر حلب الأموال وتستديم عمارة الأعمال وتقضي بمواصلة الحمول وتحصيل الغلال وتعود بها عليك عوائد الأجر والجمال ومثلك اشتهارا أيها الأمير من ولي فلم تطل له الوصايا التي يحتاج إلى إطالتها سواه ويوثق بما يذكيه من عيون حزم غير غوافل ولا سواه ويحقق أن تقواه رقيب سره ونجواه وأن أمير ورعه يحكم على أسير هواه والله سبحانه يجعل نعمة أمير المؤمنين لديك مأمولة الدوام موصولة الحبل ويتمها عليك كما أتمها على أبويك من قبل إن شاء الله تعالى .
قلت وعلى هذا النمط كانت سجلات سائر ولايات أعمال الديار المصرية فكانت تكتب على نظير ذلك في الوجه القبلي ولاية الجيزية وولاية الإطفيحية وولاية البهنساوية وولاية البوصيرية وولاية الأشمونين والطحاوية وولاية السيوطية وولاية الإخميمية وولاية الفيوم وولاية واح البهنسا وولاية الواح الداخلة وولاية الواح الخارجة .
ومن الوجه البحري ولاية القليوبية وولاية منية تردي وهي منية غمر وولاية المرتاحية وولاية الدقهلية وولاية مدينة تنيس وبها كانت دار الطراز وولاية المنوفية وولاية جزيرة بني نصر وربما أضيفت إلى المنوفية وعبر عنهما بالمنوفيتين وولاية جزيرة قوسينيا وولاية البحيرة وولاية ثغر رشيد المحروس وولاية ثغر نستراوه وولاية ثغر دمياط وولاية الفرما بساحل الشامي فيما دون العريش .
وأما البلاد الشامية فقد تقدم أنها كانت خرجت عنهم وتملكت الفرنج غالب