الجاري إلى غاية من المجد لا يرد عنها عنانه ولا يثنى الجدير إذا ولي أن يسكن الرعية اليوم عدلا لا تسكنه في غد عدنا وينجز فيهم وعد الله الصادق في قوله ( وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) المستبد بالحمد حتى استقر فيما يفعل واستقرى فيما يكنى الثبت الذي لا تقرع الأهوال صفاته الندب الذي لا تبلغ الأقوال صفاته الولي الذي لا تكدر الأحوال مصافاته الجامع بين فضل السوابق وفضل اللواحق المتجلي في سماء الرياسة نيرا لا تهتضمه صروف الليالي المواحق المشكور الفعال لا بألسنة الحقائب بل بألسنة الحقائق المستبد بالهمم الجلائل المدلولة على المحاسن الدقائق المستمد صوب الصواب من خاطر غير خاطل المستجد ثوب الثواب بسعي ينصر الحق على الباطل المستعد لعقب الأيام بأقران من الحزم تثنيها على الأعقاب المسترد بمساعيه فوارط محاسن كانت مطوية في ضمائر الأحقاب السامي بهمته إلى حيث تتقاصر النواظر السوامي المقرطس بعزيمته حيث لا تبلغ الأيدي الروامي المستقل بقط نواجم الخطوب وحسمها المستقر في النفوس أنه يقوم في ظلمها مقام نجمها المطلق وجها فلا غرو أن تجلى به الجلى المطلق وصفا حسنا فلا يعرض له لولا ولا إلا المؤيد العزمات في صون ما يفوض إليه ويليه المتقى الوثبات ممن يجاوره من الأعداء ويليه المحيي بمسعاه ما شاده أولوه والمتوضحة فيه نصوص المجد الذي كانوا تأولوه والآوي إلى بيت تناسقت في عقوده الرؤساء الجلة والطالع منه في سماء إذا غربت منها البدور أشرقت فيها الأهلة .
ولقد زدت عليهم وما قصروا زيادة أبيض الفجر على أزرقه وكنت شاهد من يروي مناقبهم البديعة ودليل من ادعى أن المكارم لكم ملكة وعند سواكم وديعة وقبلت وصاياهم في المعالي فكأنما كانت لديكم شريعة ونصرتم الدولة العلوية فكنتم لها أمثل أولياء وأخص شيعة وتجملت أنسابكم باصطناعها وكفاكم