بتصدرك فيها رجاؤها فلا كمال إلا ما أصبح إليك ينسب ولا جلال إلا ما يعد من خصائصك ويحسب ولم تزل لربك خاضعا ولشرفك متواضعا وأنوار الألمعية توضح لك من طرق الأمانة ما يعجز عن إدراكه قوي التجريب وتحكم لك من أحكام السياسة ما تقصر عن أقله فطن الحكماء الشيب وتبدي لك أسرار الأزمنة المتطاولة في إقبال سنك وتلين بتلطفات صلابة الخطوب مع نضارة غصنك وما برح ذكر أخبار صولتك وحديث ما أعظمه الله من فروسيتك وشجاعتك يوفر حلوم الأبطال في الملاحم إذا أطارها الذعر فطاشت ويسكن نفوس الأنجاد في الملاحم إذا أطارها الذعر فجاشت ويحدث للجبناء جرأة وإقداما ويجعل الكهام في الحروب مذلقا حساما فخيلاء الأعوجية زهو مما ترقبه من شرف امتطائك وصليل المشرفية ترنم بمطرب قصصك وأنبائك واهتزاز السمهرية جذل بما كفلتها من إشادة علائك وضمنتها من إبادة أعدائك وليس بغريب أن تفضل الأملاك وتطأ أخامص السماك وتختال في وشي الوصف البديع وتشرق أسرة محاسنك فتخجل ضوء الصبح الصديع وقد أكرمك الله مع فضل الخليقة والفطرة وكمال الخصائص التي غدا كل منها في بديع المعجزات ندرة ببنوة مغيث الأنام ومصلح الأيام وكفيل أمير المؤمنين وكافيه ومبريء ملكه من أسقام الحوادث وشافيه السيد الأجل الملك وتتمة النعوت والدعاء الذي انتضاه الله لكشف الغمم وارتضاه لتدبير الأمم وفضله على ملوك العرب