فصل تباين العناصر إبراما منه جل وعز لأسباب الحكمة وتوسيعا لسبيل الحنان والرحمة وشمولا لما يتتابع به إحسانه من المن الجسيم ( فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم ) .
والحمد لله معلي الدرجات ورافعها ومفيد الأمم ونافعها ومزيل البأساء ودافعها ومجيب الدعوات وسامعها ومضاعف المصالح وجامعها الذي وقف على الدولة العلوية أحسن السير وخصها فيمن تؤثر اصطفاءه بمساعدة القدر ويسر لها رائق التدبير بعد ملابسة الرنق والكدر وادخر لها من الأصفياء من تشرق الدنيا بأنواره وتزين الدهور بمحاسن آثاره وتسمو المفاخر بمفاخره ويتوالى الثناء على ما ابتكره من المكارم في أول نشئه وآخره ويتتابع الإحماد لمن يختاره ويجتبيه وتتضاءل أقدار الملوك إذا ذكر فضله وفضل أبيه وتسكن النفوس إلى تمام ورعه ودينه وينطق لسان الإجماع بصحة معتقده ويقينه .
والحمد لله الذي شمل البرايا فضله وعم الخلائق عدله وأقرت العقول بأن إليه يرجع الأمر كله .
يحمده أمير المؤمنين على نعمه الظاهرة التي أحظت دولته الظاهرة بمؤازرة البيت الجليل الشاوري وأيدت مملكته القاهرة بمحاماته عن حوزتها بالعضب المرهف والسمهري ويشكره على مننه التي استخلصت له منه أنصارا يرهفون في طاعته العزائم ويحقرون في إرادته العظائم فيذبون عن حوزته ولا يخافون في ذات الله لومة لائم ويسأله أن يصلي على جده محمد الداعي إلى الهدى والمبعوث إلى الخلائق وهم إذ ذاك سدى والمناضل في نصرة الإسلام بالأسرة والآل والمطرح عاجل الدنيا الفانية لآجل المآل وعلى أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أقام من دين الله منكر الأود وقام لنبي الله مقام النجل المرتضى والولد وقط من طواغيت الكفر شامخ الهام وأوضح غامض