من نعماه ورحماه ومن مقاصد هذا الأمر العزيز أدامه الله ما يعلي يد الحق ويسميها ويسدد سهام العدل إلى أغراضها ومراميها ويتكفل بالجزاء لمن لاذ بأكناف الطاعة ونواحيها والحمد لله على نعمه التي لا نحصرها ولا نحصيها .
والى ذلكم فإن فلانا لما تمكنت الثقة بجميل صفته واستنامت البصيرة إلى استحكام سنه ومعرفته وقد كان تقدم له من خدمة الأمر وأوليائه ما نجده مع الأيام وخرجه وخصصه من كريم الاستعمال بما استدناه إلى مراقي الذكاء واستدرجه رأينا والله المستعان أن نقدمه للنظر في قضاياكم الدينية وأحكامكم الشرعية بعد أن وصيناه بتقوى الله فقدمها وعرضنا عليه ما يعلمه ويلزمه من شروط الحكومة فالتزمها فلينهض إلى ما قدمناه على بركة الله تعالى مشمرا عن ساعد الحزم آخذا في كافة أموره بما يأخذه أولو العزم جاريا على السنن الواضح المعروف مسويا في الحق بين النبيه والخامل والشريف والمشروف محتسبا على إقامة فروض الدين أكرم احتساب مكتسبا من الأجر في ردع الظلم والباطل أفضل اكتساب راجيا في تمشية العدل على رغم من أباه ما يرجو المؤمن المحقق من زلفى وحسن مآب ولدينا من عقده على ذلك ما يحسن مقصده ويمكن في بسطة الحق مقعده فإذا وافاكم فاستبشروا بموافاته وقفوا عند ما يمضيه من لوازم الشرع وموجباته وتعاونوا على الخير تعاونا يجزل حظكم من فضل الله وبركاته فهو المؤمل في ذلك لارب سواه .
ومن الظهائر المكتتبة بالوظائف الديوانية ما كتب به أبو المطرف بن عميرة بولاية وزارة وهو .
مكتوبنا هذا بيد فلان أدام الله علاءه وحفظ عنايته وغناءه يجد به مكان