قدمنا عليكم وولينا للنظر فيما لديكم من له التقدم في الإقدام والإضطلاع الثابت الأقدام وذلك فلان وآثرناكم به اعتناء بجانبكم واهتبالا وخصصناكم منه بمن يفسح في كل أثر حميد مجالا والمعتقد فيه أن يعمل على شاكلته بنباهة مكانه وأن يبذل في الإنتهاض والاكتفاء غاية وسعة وإمكانه وعليه أن يلازم تقوى الله العظيم في سره وعلنه ويجري على سبيل العدل وسننه ويشمر عن ساعده في الدفاع عن أحوازكم كل التشمير ويأخذ على أيدي أهل التعدي أخذا يقضي على الفساد وأهله بالتتبير ويقصد بكم سديد السعي ورشيد الرأي في الدقيق والجليل والصغير والكبير ويسوي في الحق بين الحافل والتافه والغني والفقير وعليكم أن تسمعوا وتطيعوا ولا تهملوا حق الامتثال والإئتمار ولا تضيعوا وأن تكونوا يده التي تبطش وأعوانه فيما يحاول من مستوفي المساعي المرضية ومستوعبها وأن تتعاونوا على التقوى والبر وتقفوا له عند النهي والأمر وتجتهدوا معه في مصالحكم كل الإجتهاد وتعتمدوا على ما رسمناه لكم أتم الاعتماد وستجدون من مواليكم إن شاء الله ما يوافق الظن به ويلائم العمل بحسب حسبه إن شاء الله تعالى والسلام .
ومنها ما كتب به في ولاية ناحية أيضا وهي .
من فلان إلى أهل فلانة أدام الله تعالى كرامتهم بتقواه وعرفهم أحق النظر بمصالحهم وأحراه .
وبعد فإنا كتبناه لكم كتب الله لكم أحوالا متصلة الصلاح حميدة الإختتام والإفتتاح من فلانة ونعم الله سبحانه موفورة الأقسام صيبة الغمام وقد اقتضى