مبينا ولحبائل الغي حاسما مبينا إلى أن خلص الحق وصفا وغدا الدين من أضداده منتصفا واتضح للحائر سنن الرشد وانقاد الأبي باللين والأشد فصلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتخبين وخلفائه الأئمة الراشدين وسلم تسليما .
والحمد لله الذي استخلص أمير المؤمنين من أزكى الدوحة والأرومة وأحله من عز الإمامة ذروة للمجد غير مرومة وأصار إليه من تراث النبوة ما حواه بالاستحقاق والوجوب وأصاب به من مرامي الصلاح ما حميت شموسه من الأفول والوجوب وأولاه من شرف الخلافة ما استقدم به الفخر فلبى واستخدم معه الدهر فما تأبى ومنح أيامه من ظهور العدل فيها وأنتشاره ولقاح حوامل الإنصاف فيها ووضع عشاره ما فضل به العصور الخالية وظلت السير متضمنة من ذكرها ما كانت من مثله عارية خالية وهو يستديمه سبحانه المعونة على ما يقرب لديه ويزلف عنده ويستمد التوفيق الذي يغدو لعزائمه الميمونة أوفى العضد والعدة وما توفيق أمير المؤمنين إلا بالله عليه يتوكل وإليه ينيب .
وأمير المؤمنين مع ما أوجب الله تعالى عليه من اختصاص رعاياه بأكنافه التي يمد عليهم رواقها ويرد بها إلى أغصان صلاحهم أوراقها ويلقي على أجيادهم عقودها ويقي رياح ائتلافهم ركودها يرى أن يولي أولي الإستقامة من أهل ذمته ضروب الرأفة وصنوفها وأقسام العاطفة الدافعة عنهم حوادث الغير