وإن كان لا نظير لك يوجد تحظ بما يمضي لك فيه استحقاق كل الحمد ويوجب إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة تقليد من ذلك كتب بها عن المسترشد فيما أظن لبعض وزرائه وهي .
أما بعد فالحمد لله المنفرد بكبريائه المتفضل على أوليائه مجزل النعماء وكاشف الغماء ومسبغ العطاء ومسبل الغطاء ومسني الحباء ومسدي الآلآء الذي لا تؤوده الأعباء ولا تكيده الأعداء ولا تبلغه الأوهام ولا تحيط به الأفهام ولا تدركه الأبصار ولا تتخيله الأفكار ولا تهرمه الأعوام بتواليها ولا تعجزه الخطوب أذا ادلهمت لياليها عالم هواجس الفكر وخالق كل شيء بقدر مصرف الأقدار على مشيئته ومجريها ومانح مواهبه من أضحى بيد الشكر يمتريها حمدا يصوب حياه ويعذب جناه وتتهلل أسرة الإخلاص من مطاويه ويستدعي المزيد من آلائه ويقتضيه .
والحمد لله الذي استخلص محمدا من زكي الأصلاب وانتخبه من أشرف الأنساب وبعثه إلى الخليقة رسولا وجعله إلى منهج النجاة دليلا وقد بوأ الشرك بوار الذل وقضاه وشهر عضب العز وانتضاه والأمم عن طاعة الرحمن عازفة وعلى عبادة الأوثان عاكفة فلم يزل بأمر ربه صادعا وعن التمسك بعرا الضلال الواهية وازعا وإلى ركوب محجة الهدى داعيا وعلى قدم