أرباب السيوف والأقلام .
وهذه نسخة تقليد من ذلك كتب بها العلاء بن موصلايا عن القائم بأمر الله للوزير فخر الدولة بن جهير في شهور سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وهو .
أما بعد فالحمد لله ذي الآلاء الصافية الموارد والنعماء الصادقة الشواهد والطول الجامع شمل أسباب المنح الشوارد ذي القدرة المصرفة على حكمها مجاري القدر والمشيئة الحالية بالنفاذ في حالتي الورد والصدر المذل بجميل صنعه أعناق المصاعب المديم بكريم لطفه من امتداد ذوائب النوائب الذي جل عن إدراك صفاته بعد أو حد ودل بباهر آياته على كونه الفرد الولي بكل شكر وحمد سبحانه وتعالى عما يصفون .
والحمد لله الذي اختص محمدا بالرسالة واجتباه وحباه الكرامة بما أشرق له مطلع الجلال واختاره وبعثه لإظهار كلمة الحق بعد أن مد الضلال رواقه فلم يزل بإعزاز الشرع قائما ولساعات زمانه في طلب رضا الله قاسما لا ينحرف عن مقاصد الصواب ولا يميل ولا يخلي مطايا جده في تقوية الدين مما يتابع فيه الرسيم والذميل إلى أن أزال عن القلوب صدأ الشكوك وجلا وأجلى مسعاه عن كل ما أودع نفوس أحلاف الباطل وجلا ومضى وقد أضاء للإيمان