الفضل وأمن الخائف وروع الحائف وأمضى في الجهاد عزمه وأنفذ في السرايا إليه حكمه وسدد إلى معاونه في غرض الكفار سهمه وفتح الطريق إلى بيت الله الحرام بعد الانسداد وأنعم على القانع والمعتر بالراحلة والزاد وعمر المساجد وجعلها آهلة بالراكع والساجد وجلا عروس الأموي في حلل التهليل والتكبير وأعاد عود منبره الذابل وهو نضير هذا مع شجاعة شاهدها وشهد بها أبطال الإسلام وسطوة تخشاها الأسود في الآجام ووقار يخضع بالهيبة رؤوس الأعلام وبشر يطلع فجره من طالع جبهته ونور ساطع من جهة جبهته وحياء متطلع من طلعته وحباء متدفق من أنملته وكنت أيها الملك الجليل المؤيد لا زال شمل الدين بك مجموعا وعلم الإسلام مرفوعا وقلب أهل الشرك والنفاق مروعا أنت المتصف بهذه الصفات الحميدة والكاشف لتلك الشدائد الشديدة فلم يرعك خطر الخطارة ولا انحلال أهل صرخد حيث اشتهرت عزائم صوارمك البتارة ولا خطرتك من القيسارية إلى الريدانية في أسرع من غفوة والشيخ لا تنكر له الخطوة ولا مشاهدة الحمام في الحمام ولا زاغ بصرك باللجون حين أظلم القتام حتى زال المانع وهجع الهاجع وأمنت الخطوب وفرجت الكروب وخلا دست السلطنة ممن نكث الأيمان وأصر على