للعادل أبي بكر بن أيوب أخي السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وهي .
الحمد لله الذي اطمأنت القلوب بذكره ووجب على الخلائق جزيل حمده وشكره ووسعت كل شيء رحمته وظهرت في كل أمر حكمته ودل على وحدانيته بعجائب ما أحكمه صنعا وتدبيرا وخلق كل شيء فقدره تقديرا ممد الشاكرين بنعمه التي لا تحصى عددا وعالم الغيب الذي لا يظهر على غيبه أحدا لا معقب لحكمه في الإبرام والنقض ولا يؤوده حفظ السموات والأرض تعالى أن يحيط بحكمه الضمير وجل أن يبلغ وصفه البيان والتفسير ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
والحمد لله الذي أرسل محمدا بالحق بشيرا ونذيرا ( وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) .
وابتعثه هاديا للخلق وأوضح به مناهج الرشد وسبل الحق واصطفاه من أشرف الأنساب وأعز القبائل واجتباه لإيضاح البراهين والدلائل وجعله لديه أعظم الشفعاء وأقرب الوسائل فقذف بالحق على الباطل وحمل الناس بشريعته الهادية على المحجة البيضاء والسنن العادل حتى استقام اعوجاج كل زائغ ورجع إلى الحق كل حائد عنه ومائل وسجد لله كل