إبدار وروضا إذا هوت فيه الدوحات أينعت الفروع سابقة النوار باسقة الثمار ومنجد دعوته بالفروع الشاهدة بفضل أصولها والجواهر المستخرجة من أمضى نصولها والقائم بنصرة دولته فلا تزال حتى يرث الله الأرض ومن عليها قائمة على أصولها .
والحمد لله الذي اختار لأمير المؤمنين ودله على مكان الاختيار وأغناه باقتضاب الإلهام عن روية الاختبار وعضد به الدين الذي ارتضاه وعضده بمن أرتضاه وأنجز له من وعد السعد ما قضاه قبل أن أقتضاه ورفع محله عن الخلق فكلهم من مضاف إليه غير مضاه وجعل مملكته عرينا لاعتزازها بالأسد وشبله ونعمته ميراثا أولى بها ذوي الأرحام من بني الولاء وأهله وأظهر في هذه القضية ما أظهره في كل القضايا من فضل أمير المؤمنين وعدله فأولياؤه كالآيات التي تتسق دراري أفقها المنير وتنتسق درر عقدها النظيم النضير ( ما ننسخ من آية أو ننسأها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ) .
والحمد لله الذي أتم بأمير المؤمنين نعمة الإرشاد وجعله أولى من للخلق ساد وللحق شاد وآثره بالمقام الذي لا ينبغي إلا له في عصره وأظهر له من معجزات نصره ما لا يستقل العدد بحصره وجمع لمن والاه بين رفع قدره ووضع إصره وجعل الإمامة محفوظة في عقبه والمعقبات تحفظه بأمره وأودعه الحكم التي رآه لها أحوط من أودعه وأطلع من أنوار وجهه الفجر الذي جهل من ظن