إن الله خبير بما تعملون ) والعساكر المنصورة فهم الذين غذوا بولاء أمير المؤمنين ونعمه وربوا في حجور فضله وكرمه واجتاحهم من لم يحسن لهم النظر واستباحهم بأيدي من أضر لما أصر وطالما شهدوا المواقف ففرجوها واصطلوا المخاوف وتولجوها وقارعوا الكفار مسارعين للأعنة مقدمين مع الأسنة مجرين إلى غايتين إما إلى النصر وإما إلى الجنة ودبروا الولايات فسددوا وتقلدوا الأعمال فيما تقلدوا واعتمد أحمرهم وأسودهم وأقربهم وأبعدهم وفارسهم وراجلهم ورامحهم ونابلهم بتوفير الإقطاع وإدرار النفقات وتصفية موارد العيش المونقات وأحسن لهم السياسة التي تجعل أيديهم على الطاعة متفقة وعزائمهم في مناضلة أعداء الدين مستبقة وأجرهم على العادات في تقليد الولايات واستكفهم لما هم أهله من مهمات التصرفات وميز أكابرهم تمييز الناظر بالحقائق واستنهضهم في الجهاد فهذا المضمار وأنت السابق وقم في الله تعالى أنت ومن معك فقد رفعت الموانع والعوائق ليقذف الله بالحق الذي نصرته على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق .
والشرع الشريف فأنت كافل قضاته وهادي دعاته وهو منار الله تعالى الأرفع ويده التي تمنع الظلم وتدفع فقم في حفظ نظامه وتنفيذ أحكامه