القاضب وظل أمير المؤمنين الممدود ومورد نعمته المورود والمقدم في نفسه وما نؤخره إلا لأجل معدود نصرته حين تناصر أهل الضلال وهاجرت إليه هاجرا برد الزلال وبرد الظلال وخضت بحار الأهوال وفي يدك أمواج النصال وها في جيدك اليوم عقد جواهر منه ونظم لآل قد بلغت السماء وزينت منك بنجوم نهار لا نجوم ليال وكشفت الغماء وهي مطبقة ورفعت نواظر أهل الإيمان وهي مطرقة وعقصت أعنة الطغيان وهي مطلقة وأعدت بحنكتك على الدولة العلوية بهجة شبابها المونقة وأنقذت الإسلام وهو على شفى جرف هار ونفذت حين لا تنفذ السهام عن الأوتار وسمعت دعوته على بعد الدار وأبصرت حق الله ببصيرتك وكم من أناس لا يرونه بأبصار وأجليت طاغية الكفر وسواك اجتذبه وصدقت الله سبحانه حين داهنه من لا بصيرة له وكذبه وأقدمت على الصليب وجمراته متوقدة وقاتلت أولياء الشيطان وغمراته متمردة وما يومك في نصرة الدولة بواحد ولا أمسك مجحود وإن رغم أنف الجاحد بل أوجبت الحق بهجرة بعد هجرة وأجبت دعوة الدين قائما بها في غمرة بعد غمرة وافترعت صهوة هذا المحل الذي رقاك إليه أمير المؤمنين باستحقاقك وأمات الله العاجزين بما في صدورهم من حسرات لحاقك وكنت البعيد القريب نصحه المحجوب النافذ بحجته المذعورة أعداء أمير المؤمنين به إن فوق سهمه أو أشرع رمحه وما ضرك أن سخطك أعداء أمير المؤمنين وأمير المؤمنين قد أرتضاك ولا أن منعك