قال في التثقيف وصورته أن يكتب .
هذا ما عهد به عبد الله ووليه أمير المؤمنين المتوكل على الله مثلا أبو فلان فلان بن فلان إلى السيد الأجل الملك العالم العادل المؤيد المظفر المنصور المجاهد ويذكر اللقب هنا مثل الناصر أو الكامل أو غيره فلان الدنيا والدين فلان ابن السلطان السعيد الشهيد الملك الفلاني خلد الله تعالى ملكه .
أما بعد فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ويصلي على ابن عمه سيدنا محمد ويكمل الخطبة بما أمكنه .
ثم يقال عهد إليه وقلده جميع ما هو مقلده من مصالح الأمة وصلاح الخلق بعد أن أستخار الله تعالى في ذلك ومكث مدة يتدبر هذا الأمر ويروي فكره فيه وخاطره ويستشير أهل الرأي والنظر فلم ير أوفق منه لأمور الأمة ومصالح الدنيا والدين .
ومن هذا وشبهه .
ثم يقال وإن المعهود له قبل ذلك منه ويأتي فيه بما يليق من محاسن العبارة وأجناس الكلام .
قلت وقد يؤتى بعد أما بعد بخطبة مثل أن يقال أما بعد فالحمد لله ونحو ذلك ويكمل الخطبة بما يليق بالمقام .
ثم قد يقتصر على تحميدة واحدة وقد يكرره إلى ثلاث وإن شاء بلغ به سبعا .
فقد قال في التعريف في الكلام على عهود الملوك للملوك إنه كلما كثر التحميد كان أدل على عظم النعمة .
وقد يقال في آخره والإعتماد على الخط الفلاني بلقب الخلافة أعلاه حجة بمقتضاه أو والخط الفلاني أعلاه حجة فيه ونحو ذلك .
وعلى هذه الطريقة كتب الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي عهد الملك