الأمر إلى الملوك المتغلبين على الخلفاء تنازلوا في كتابة عهودهم من قطع كامل البغدادي إلى قطع الشامي .
وهذا هو المناسب للحال في زماننا .
وأما القلم الذي يكتب به فالحكم فيه ما تقدم في البيعات وهو إن كتب العهد في قطع البغدادي كتب بقلم مختصر الطومار .
وإن كتب في قطع الشامي كتب بقلم الثلثين الثقيل .
وأما كيفية الكتابة وصورة وضعها فعلى ما تقدم في كتابة البيعات وهو أن يبتدأ بكتابة الطرة في أول الدرج بالقلم الذي يكتب به العهد سطورا متلاصقة ممتدة في عرض الدرج من أوله إلى آخره من غير هامش .
ثم إن كانت الكتابة في قطع البغدادي الكامل جرى فيه على القاعدة المتداولة في عهود الملوك عن الخلفاء فيترك بعد الوصل الذي فيه الطرة ستة أوصال بياضا من غير كتابة ثم يكتب البسملة في أول الوصل الثامن بحيث يلحق أعالي ألفاته بالوصل الذي فوقه بهامش قدر أربعة أصابع أو خمسة ثم يكتب تحت البسملة سطرا من أول العهد ملاصقا لها ثم يخلي مكان بيت العلامة قدر شبر كما في عهود الملوك ثم يكتب السطر الثاني تحت بيت العلامة على سمت السطر الذي تحت البسملة .
ويحرص أن تكون نهاية السجعة الأولى في السطر الأول أو الثاني ثم يسترسل في كتابة بقية العهد إلى آخره ويجعل بين كل سطرين قدر ربع ذراع بذراع القماش .
فإذا انتهى إلى آخر العهد كتب إن شاء الله تعالى ثم المستند ثم الحمدلة والصلاة على النبي والحسبلة على ما تقدم في الفواتح والخواتم .
ثم يكتب المعهود إليه والشهود بعد ذلك .
وإن كتب في قطع