للخاصة والعامة ( إن هذا لهو الفضل المبين ) .
يحمده أمير المؤمنين أن رفعه إلى ذلك المحل المنيف واستعمر به المقام الشريف وأظهر كلمة الدين الحنيف ونفى عنه تغالي التعمق وتجديف التحريف وبين بموافقة توفيق هديه طريق التكليف وأمده بمواد إلهية تشتهر فتستغني عن التعريف وتتصل فتقطع مواد التكييف .
ويسأله أن يصلي على جده محمد الذي نسخ بشريعته الشرائع وهذب بهدايته المشارع ولأيده بالحجج القواطع والأنوار السواطع وجعل من ذريته جبال الله القوارع ومن مشكاته نجوم الهدى الطوالع وعدقت صنائعه بالله إذا افتخرت المنعمون بالصنائع وعلى أخيه وأبينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المخصوص بأخوته وأبي الثقلين من عترته والسابق إلى الإسلام فهو بعده أبو عذرته وإلى تفريج الكرب عن وجهه في الحرب فهو ابن بجدته وعلى الأئمة من ذريتهما مصابيح الظلمات ومفاتيح الشكوك المبهمات والممنوحين من شرف السمات ما جل عن المسامات والممدوحين بفضل الجاه في الأرضين والسموات .
وإن الله بحكمته البديعة ورحمته الوسيعة أقام الخلفاء لخلقه قواما وبحقه قواما وجعل نار الحوادث بنورهم بردا وسلاما وجعل لهم الهداية بأمره لزاما واستصرف بهم عن الخلق عذاب جهنم ( إن عذابها كان غراما ) فهم أرواح والخلائق أجسام وصباح والمسالك أظلام وثمرات والوجود أكمام وحكام والحقائق أحكام يسهرون في منافع الأنام وهم نيام وينفردون بوصب النصب ويفردونهم بلذات الجام ويهتدون بهداياتهم إلى ما تدق عنه