على الاختصار وعليها اقتصر المقر الشهابي بن فضل الله في التعريف فقال واعلم أن عهود الخلفاء عن الخلفاء لم تجر عادة من سلف من الكتاب أن يستفتحها إلا بما يذكر وهو .
هذا ما عهد به عبد الله ووليه فلان أبو فلان الإمام الفلاني أمير المؤمنين عهد إلى ولده أو إلى أخيه الأمير السيد الجليل ذخيرة الدين وولي عهد المسلمين أبي فلان فلان أيده الله بالتمكين وأمده بالنصر المبين وأقر به عين أمير المؤمنين ثم ينفق كل كاتب بعد هذا على قدر سعته ثم يقول .
أما بعد فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ويصلي على نبيه محمد ويخطب في ذلك خطبة يكثر فيها التحميد وينتهي فيه إلى سبعة ثم يأتي بعد ذلك بما يناسب من القول يصف فكر الذي يعهد فيمن بعده ويصف المعهود إليه بما يليق من الصفات الجليلة ثم يقول عهد إليه وقلده بعده جميع ما هو مقلده لما رآه من صلاح الأمة أو صلاح الخلق بعد أن استخار الله تعالى في ذلك ومكث مدة يتدبر ذلك ويروي فيه فكره وخاطره ويستشير أهل الرأي والنظر فلم ير أقوم منه بأمور الأمة ومصالح الدنيا والدين ومن هذا ومثله ثم يقال إن المعهود إليه قبل ذلك منه ويأتي في ذلك بما يليق من محاسن العبارة وأحاسن الكلام .
قلت ولم أظفر بنسخة عهد على هذا الأسلوب الذي ذكره المقر