وأئمة الخليقة وسلالة مفتتحي اليمامة ومفتتحي الحديقة لأجهز النصل واجتث من الدين الفرع والأصل لكنهم انتدبوا إلى إمساك الدين بها انتدابا ووصلوا للإسلام أسبابا وتناولها منهم صقر قبيل الخزرج ذو الحسام المضرج والثناء المؤرج أبو عبد الله الغالب بالله محمد بن يوسف بن نصر أمير المسلمين المنتدب لإقامة سنة سيد المرسلين قدوة الملوك المجاهدين نضر الله وجهه وتقبل جهاده وشكر دفاعه عن حوزة الإسلام وجلاده فأقشعت الظلمة وتماسكت الأمة وكف العدو وأقصر ورأى الإسلام بمن استنصر واستبصر في الطاعة من استبصر وهبت بنصر الله العزائم وكثرت على العدو الهزائم وتوارثوا ملكها ولدا عن أب مستندين إلى عدل وبذل وبسالة وجلالة وحسب تتضح في أفق الجلال نجوم سيرهم هادية للسائرين وتفرق من سطواتهم في الله أسود العرين إلى أن قام بالأمر وسطى سلكهم وبركة ملكهم الخليفة الواجب الطاعة بالحق على الخلق الشهير الجلالة والبسالة في الغرب والشرق أمير المسلمين بواجب الحق ساحب أذيال العفاف والطهارة السعيد الإيالة والإمارة البعيد الغارة من ذعر العدو لبأس حسامه وذخر الفتح الهني لأيامه صدر الملوك