ووقفت المفاخر على عليائهم وتعلمت المواهب من آلائهم وقصرت المحامد على مسمياتهم وأسمائهم وكان حبهم على الفوز بالجنة ضمانا .
ونسألك اللهم لهذا الأمر النصري الذي سببه بسببهم موصول وهم لفروعه السامية أصول فيالها من نصول خلفتها نصول أنجزت وعد النصر وهو ممطول وأحيت ربوع الإيمان وهي طلول نصرا عزيزا وفتحا مبينا وتأييدا على أعدائك وتمكينا وملكا يبقى في الأعقاب وأعقاب الأعقاب وسلطانا وأعنا اللهم على ما أوجبت له من مفروض الطاعة وتأدية الحق بجهد الاستطاعة واعصمنا بإيالته العادلة من الإضاعة واحملنا من مرضاته على سنن السنة والجماعة واجعلها كلمة باقية في عقبه إلى قيام الساعة ( واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا ) .
أما بعدما افتتح به من تحميد الله وتمجيده والثناء الذي تتعطر الأندية بترديده فإن من المشهور الذي يعضده الوجود ويؤيده والمعلوم الذي هو كالشمس ضل من ينكره او يجحده والذائع بكل قطر توريه رواة الأنباء وتسنده ما عليه هذا الملك النصري الحمى الأنصاري المنتمى الذي يصيب شاكلة الحق إذا رمى ويعم العباد والبلاد غيثة مهما همى من أصالة الأعراق وكرم الأخلاق والفضل الباهر الإشراق والجهاد الذي هو سمر الركب وحديث الرفاق وإن قومه الملوك الكرام إن فوخروا بنسب ذكروا سعد بن عبادة ومجده أو كوثروا بعدد غلبوا بالله وحده أو استنصروا فرجوا كل شدة واستظهروا