الأسماء على اختلافها وترتفع درجات بعضهم على بعض حتى آمن بهذه البيعة وأمن عليها ومن الله عليه وهداه إليها وأقر بها وصدق وغض لها بصره خاشعا وأطرق ومد إليها يده بالمبايعة ومعتقده بالمتابعة رضي بها وارتضاها وأجاز حكمها على نفسه وأمضاها ودخل تحت طاعتها وعمل بمقتضاها ( وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ) .
والحمد لله الذي نصب الحاكم ليحكم بين عباده وهو أحكم الحاكمين والحمد لله الذي أخذ حق آل بيت نبيه من أيدي الظالمين والحمد لله رب العالمين ثم الحمد لله رب العالمين ثم الحمد لله رب العالمين والحمد لله رب العالمين .
وإنه لما استأثر الله بعبده سليمان أبي الربيع الإمام المستكفي بالله أمير المؤمنين كرم الله مثواه وعوضه عن دار السلام بدار السلام ونقله فزكى بدنه عن شهادة السلام بشهادة الإسلام حيث آثره ربه بقربه ومهد لجنبه وأقدمه على ما أقدمه من يرجوه لعمله وكسبه وخار له في جواره رقيقا وجعل له على صالح سلفه طريقا وأنزله ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) الله أكبر ليومه لولا مخلفه كادت تضيق الأرض بما رحبت وتجزى كل نفس بما كسبت وتنبيء كل سريرة بما أدخرت وما خبت لقد اضطرم سعير إلا أنه في الجوانح لقد اضطرب منبر وسرير لولا خلفه الصالح لقد اضطرب مأمور وأمير لولا الفكر بعده في عاقبة المصالح لقد غاضت البحار لقد غابت الأنوار لقد غالب البدور ما يلحق الأهلة من المحاق ويدرك البدر من السرار نسفت الجبال نسفا وخبت مصابيح النجوم وكادت تطفى ( وجاء ربك والملك صفا