على الدوام وعليه صوم جميع الدهر إلا المنهي عنه من الأيام وأن يفك ألف رقبة مؤمنة من أسر الكفر في كل عام يمين كل منهم في ذلك على نية أمير المؤمنين وسلطان المسلمين في سره وجهره وأوله وآخره لا نية للحالف في ذلك في باطن الأمر ولا في ظاهره لا يوري في ذلك ولا يستثنى ولا يتأول ولا يستفتي ولا يسعى في نقضها ولا يخالف فيها ولا في بعضها متى جنح إلى شيء من ذلك كان آثما وما تقدم من تعقيد الأيمان له لازما لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ولا يجزئه عن ذلك كفارة أصلا كل ذلك على أشد المذاهب بالتخصيص وأبعدها عن التساهل والترخيص وأمضوها بيعة ميمونة باليمن مبتدأة بالنجح مقرونة وأشهدوا عليهم بذلك من حضر مجلس العقد من الأئمة الأعلام والشهود والحكام وجعلوا الله تعالى على ما يقولون وكيلا فاستحق عليهم الوفاء بقوله عزت قدرته ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ) وهم يرغبون إلى الله تعالى أن يضاعف لهم بحسن نيتهم الأجور ويلجأون إليه أن يجعل أئمتهم ممن أشار تعالى إليه بقوله ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة بيعة مرتبة على خلع خليفة أنشأتها على هذه الطريقة أيضا وتعرضت فيها لذكرالسلطان القائم بها على ما تقدم في البيعة المرتبة على موت خليفة وهي