بعقدها أبو عبد الله محمد بن يوسف بن هود صاحب الأندلس ثم أخذ البيعة بعد ذلك عليهم لنفسه وأن يكون ابنه ولي عهده بعده وهي .
الحمد لله الذي جعل الأرض قرارا وأرسل السماء مدرارا وسخر ليلا ونهارا وقدر آجالا وأعمارا وخلق الخلق أطوارا وجعل لهم إرادة واختيارا وأوجد لهم تفكرا واعتبارا وتعاهدهم برحمته صغارا وكبارا .
نحمده حمد من يرجو له وقارا ونبرأ ممن عانده استكبارا وألحد في آياته سفاهة واغترارا وصلى الله على سيدنا محمد الشريف نجارا السامي فخارا فرفع الله من شريعته للأمة منارا وأطفأ برسالته للشرك نارا حتى علا الإسلام مقدارا وعز جارا ودارا وأذعن الكفر اضطرارا واستسلم ذلة وصغارا فمضى وقد ملأ البسيطة أنوارا وعمها بدعوته أنجادا وأغوارا وأوجب لولاة العهد بعده طاعة وأتمارا فجزاه الله أفضل ما جزى نبيا مختارا ورسولا اجتباه اختصاصا وإيثارا صلى الله عليه وعلى آله الطيبين آثارا واختبارا وعلى أصحابه الكرام مهاجرين وأنصارا صلاة نواليها إعلانا وإسرارا ونرجو بها مغفرة ربنا إنه كان غفارا