حاسرا حافيا راجلا ماشيا نذرا لازما ووعدا صادقا لا يبرئك منها إلا القضاء لها والوفاء بها ولا قبل الله منك توبة ولا رجعة وخذلك يوم الاستنصار بحوله وأسلمك عند الاعتصام بحبله وهذه اليمين قولك قلتها قولا فصيحا وسردتها سردا صحيحا وأخلصت فيها سرك إخلاصا مبينا وصدقت فيها عزمك صدقا يقينا والنية فيها نية فلان أمير المؤمنين دون نيتك والطوية فيها طويته دون طويتك وأشهدت الله على نفسك بذلك وكفى بالله شهيدا يوم تجد كل نفس عليها حافظا ورقيبا .
وهذه نسخة بيعة أخرى من هذا الأسلوب أوردها ابن حمدون في تذكرته وربما وافق فيها بعض ألفاظ البيعة السابقة وهي .
تبايع الإمام أمير المؤمنين فلانا بيعة طوع وإيثار واعتقاد وإضمار وإعلان وإسرار وإخلاص من طويتك وصدق من نيتك وانشراح صدرك وصحة عزيمتك طائعا غير مكره ومنقادا غير مجبر مقرا بفضلها مذعنا بحقها معترفا ببركتها ومعتدا بحسن عائدتها وعالما بما فيها وفي توكيدها من صلاح الكافة واجتماع الكلمة من الخاصة والعامة ولم الشعث وامن العواقب وسكون الدهماء وعز الأولياء وقمع الأعداء على أن فلانا عبد الله وخليفته المفترض طاعته والواجب على الأمة إقامته وولايته اللازم لهم