مغلظة تشتمل على الحلف بالله تعالى والطلاق والعناق والأيمان المحرجات يحلف بها على البيعة واشتهرت بين الفقهاء بأيمان البيعة واطرد امرها في الدولة العباسية بعد ذلك وجرى مصطلحهم في ذلك على هذا الأسلوب .
وهذه نسخة مبايعة ذكرها أبو الحسين بن إسحاق الصابي في كتابه غرر البلاغة وهي .
تبايع عبد الله أمير المؤمنين فلانا بيعة طوع واختيار وتبرع وإيثار وإعلان وإسرار وإظهار وإضمار وصحة من نغل وسلامة من غير دغل وثبات من غير تبديل ووقار من غير تأويل واعتراف بما فيها من اجتماع الشمل واتصال الحبل وانتظام الأمور وصلاح الجمهور وحقن الدماء وسكون الدهماء وسعادة الخاصة والعامة وحسن العائدة على أهل الملة والذمة على أن عبد الله فلانا أمير المؤمنين عبد الله الذي اصطفاه وخليفته الذي جعل طاعته جارية بالحق وموجبة على الخلق وموردة لهم موارد الأمن وعاقدة لهم معاقد اليمن وولايته مؤذنة لهم بجميل الصنع ومؤدية بهم إلى جزيل النفع وإمامته الإمامة التي اقترن بها الخير والبركة والمصلحة العامة المشتركة وأمل فيها قمع الملحد الجاحد ورد الجائر الحائد ووقم العاصي الخالع وعطف الغازي المنازع وعلى أنك ولي أوليائه وعدو أعدائه من كل داخل في الجملة وخارج عن الملة وحائد عن الدعوة ومتمسك بما يدليه عن إخلاص من رأيك وحقيقة من وفائك لا تنقض ولا تنكث ولا تخلف ولا تواري ولا تخادع ولا تداجي ولا تخاتل علانيتك مثل نيتك