إليه فيما بعد وعبد الملك بن مروان كان يكتب لمعاوية بن أبي سفيان ثم انتقل الأمر إليه إلى غير هؤلاء من أهل هذه الصنعة ممن فرع الذروة العلية من السيادة والسنام الباذخ من الرياسة على تغير الدول وتنقلها بين العرب والعجم وفي ذلك ما يدل على علو خطرها وارتفاع قدرها .
قال صاحب العقد وقد تنبه قوم بالكتابة بعد الخمول وصاروا إلى الرتب العلية والمنازل السنية منهم سرجون بن منصور الرومي كان روميا خاملا فرفعته الكتابة وكتب لمعاوية ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان ومنهم حسان النبطي كاتب الحجاج وسالم مولى هشام بن عبد الملك وعبد الحميد الأكبر وعبد الصمد وجبلة بن عبد الرحمن وقحذم جد الحجاج بن هشام القحذمي وهو الذي قلب الدواوين من الفارسية إلى العربية والربيع والفضل بن الربيع ويعقوب بن داود ويحيى ابن خالد وجعفر بن يحيى وابن المقفع والفضل بن سهل والحسن بن سهل وجعفر بن الأشعث وأحمد بن يوسف وأبو عبد السلام الجنديسابوري وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الزيات والحسن بن وهب وإبراهيم بن العباس الصولي ونجاح بن سلمة وأحمد بن عبد العزيز وزاد صاحب الريحان والريعان مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان قلت وهؤلاء بعض من شرفته الكتابة ورفعت قدره ولو اعتبر من شرف بالكتابة وارتفع قدره