وأطولها الأرمني وهو ستة وثلاثون حرفا ثم قال والتركي عشرون حرفا وكذلك الفارسي إلا أن في الفارسي ثلاثة أحرف ليست في التركي وهي الهاء والفاء والدال وفي التركي ثلاثة ليست في الفارسي وهي الصاد والطاء المهملتان والقاف والعبراني والسرياني اثنان وعشرون حرفا من أول أبجد إلى اخر قرشت واليوناني والرومي القديم أربعة وعشرون حرفا ولهم قلم آخر ثلاثون حرفا والقبطي اثنان وثلاثون حرفا وذكر أن جميع الأقلام مقطعة الحروف على اصطلاح أبجد خلا العربي والمغلي والسرياني فإن حروفها توصل وتقطع وقطع السرياني كالعربي وأقلام المتقدمين كالرومي والفرنجي وغيرهما معلومة لا حاجة إلى التمثيل بشيء منها .
المذهب الثاني أن يصطلح الإنسان مع نفسه على قلم يبتكره وحروف يصورها وقد ذكر ابن الدريهم أن الناس اختلفت مقاصدهم في ذلك فمنهم من يصطلح على إبدال حرف معين بحرف آخر معين حيث وقع في القلم المعروف بالقمي وهو أنهم جعلوا مكان كل حرف من حروف العربية حرفا آخر من حروفها فجعلوا الكاف ميما وبالعكس والألف واوا وبالعكس والدال المهملة راء مهملة وبالعكس والسين المهملة عينا مهملة وبالعكس والفاء ياء مثناة تحتية وبالعكس فيكتب محمد كطكر وعلي سهف ومسعود كسعار وعلى ذلك وقد نظم بعضهم ذلك في بيت واحد ذكر فيه كل حرف تلو ما يبدل به وهو - سريع - .
( كم أو حط صلا له در سع ... في بز خش غض ثج تدفق )