فالماء منه يفيض على العمران بعد أن ضاقت به المغايص والغدران فأتى على كثير من التلال والروابي فضلا عن الرساتيق والقرى وصار الوادي على اتساع عرضه وامتداد طوله وسعة مصبه وفسحة مغيضه لا يفي بهضمه ولا يقوم بحمله ففاض منه ما عطل العمران ونسق الدور ومحق الزروع فعظم به البلاء وكثر له الجلاء وشمل الفساد وعظم الخراب .
صدر كتاب بإخبار عن الخليفة .
كتبت ومولانا أمير المؤمنين في توطد من خلافته وتمهد من دولته وعلو من رأيه ونفاذ من كلمته وعز من سلطانه وارتفاع من شانه ونعم سابغة عليه وعلى أهل طاعته قالصة عن أعدائه وأهل مخالفته واستقامة من أطرافه وثغوره واستتباب من أحواله وأموره الحمد لله على إحسانه حمدا لا يقف دون رضاه ولا يحيط بمقداره سواه .
صدر بإخبار عن الوزير .
كتبت وحضرة الوزارة السامية في نعم مخصبة الأكناف بعيدة الأطراف سادرة الويل ساحبة الذيل وما أنظر فيه من أمر دولته منتظم وأراعيه من أحوال رعيته ملتئم وقد وطأ الله له أوعار السياسة والتدبير ووفقة على جواد المصلحة في التقديم والتأخير والحمد لله حمدا يستقل بحقه فيقضيه وبواجبه فيؤديه وينتهي إليه عز سلطانه فيرضيه .
صدر بإخبار عن أمير .
كتبت والأمير في علو من سلطانه وارتفاع من شأنه وظفر يواكب ألويته ونصر يصاحب دولته ووافى علي من ظله وشملني من فضله ما سبغ لباسه وطابت أغراسه والحمد لله اعترافا بنعمته حمدا يوجب شمول منته