أن تبنى أجوبتها على شكر مقصد الشافع والإدلال والاسترسال وإنالة المشفوع له وطره إيجابا لحق الشافع وإن وقع الامتناع والتوقف عن الإجابة إلى الملتمس فالواجب أن تبنى على إقامة العذر لا غير .
زهر الربيع .
جواب شفاعة في حق كاتب .
جدد الله له السعادة وخلدها وأصارها له شعارا وأبدها ووطد به الممالك ومهدها وعضد به طائفة الإسلام وأيدها وشكر له صنائع يعد منها ولي ولا كل يستطيع أن يعددها .
المملوك يقبل اليد الشريفة أداء للفرض اللازم وشكرا لما أولته من الأيادي والمكارم وحمدا لألطافه التي أطمعته بالتمييز فأصبح برفع قدره كالجازم .
وينهي ورود المشرف الذي نزه ناظره وجبر قلبه بحسن ألفاظه وخاطره والعلم بما أمر به وشفع إلى المملوك بسببه وهو الكاتب الذي أشار إليه وقد ركن إلى ما شكره به المولى وأثنى به عليه واعتقد يمن إغارة الشافع فعقد على المشفوع فيه خنصره وتقدم بترتيبه في ديوان إنشائه وجعله من جملة خواصه وخلصائه وفعل ذلك كله اتباعا لإشارته وقبولا لشفاعته فالمولى يواصل بمراسمه وأمثلته فإنها ترد على مرتسم ممتثل .
ومنه جواب شفاعة في استخدام جندي .
ضاعف الله تعالى نعمه وأرهف في نصرة الإسلام سيفه وقلمه ولا برحت ألسنة الأنام ناطقة بولائه وأيدي ذوي الرجاء مملوءة من فواضل نعمائه .
المملوك يواصل بأدعيته الصالحة ويستنشق روحاني ريحكم فيسكن منه