رقعة أفعال شكر المملوك في الحلم والغضب والرضا والسخط إذا لم يقتض الحزم إيقاعها موقع الفضل واقعة موقع الإنصاف والعدل ولا يغلب هواه على رأيه ولا بادرته على أناته وقد جانب مع المملوك عادته وباين فيه شيمته وناله من إعراضه وجفائه وانقباضه وتغير رأيه ما وسم المملوك فيه بالذنب ولم يذنبه وحمله على الجرم ولم يحتقبه وأوقفه لديه موقف الاعتذار وأحوجه إلى الإستقالة والإستغفار وليس المملوك يحاكمه إلا إليه ولا يعول في الأنتصاف إلا عليه وما أولاه بأن يعيد المملوك إلى محله من رضاه فإنه لم يواقع في خدمته إلا ما يرضاه وحسبه شاهدا بذلك ما يعلم من المملوك من سلامة غيبه وطهارة جيبه وفضل وده وصحة معتقده إن شاء الله تعالى .
رقعة بمعاتبة على .
كل مانع ما لديه من رغبة دافع عما عنده من طلبه فمستغنى عنه إلا الله تعالى المبتدىء بالنعم العواد بالكرم ولو عرف مولانا بطعم شجرة المعروف لأسرع إلى احتذائها ولو علم ما لله تعالى عليه من الحقوق في ماله وجاهه لم يقصر عن أدائها غير أنه ظن أن الفوز بالوجد غاية المجد وأنه إذا أحمد النسب غني عن الحمد وأن النعمة ترتبط بالربط عليها وتنصرف بالتصرف فيها وما ساء المملوك أن تنزه عن تقلد منة لئيم وحرم محمدة من كريم وهذا الحرمان أحسن والله في عين المملوك من النوال وهذا الإكداء أبر لديه من بلوغ الآمال وسينشر المملوك مذهبه في كل ناد ويكف عنه أماني القصاد ويكفيه مؤونة الاعتذار ويصونه عن أن تبذل إليه وجوه الأحرار ليعلم