الأجوبة عن رقاع الشكر .
قال في مواد البيان إن كانت هذه الرقاع من المرؤوسين إلى الرؤساء فلا جواب لها وإن كانت من النظير فالواجب أن يستعمل في اجوبتها مندوب التناصف والتفاوض جواب عن فعل المعروف والشكر عليه من كلام المتأخرين .
من ذلك من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة وهو بعد الصدر .
خلد الله على الممالك نعمه وعلى المماليك ديمه وحرم ببقائه ذم الزمان وأوجب ذممه ولا برح نحو المحامد ينادي يوم الكرم مفرده ويوم الهياج علمه تقبيلا يسحب في الفخار بروده المعلمة ويتذكر بالقرب فلا يزال الشوق ينتجه حيث كلا التذكار والعهد مقدمه .
وينهي ورود المثال العالي بما ملأ القلب خيرا واليد برا والسمع بشارة والوجه بشرا حتى تنافست الأعضاء على تقبيله والجوارح على تأميله فاليد تسابق إلى مننه بالامتداد والقلب يسابق إلى كرم عهده بالاعتداد والوجه يقلب ناظره في سماء مواقع القلم والسمع ينعم بما تقص عليه المسار من اخبار جيرة العلم حتى كاد المملوك يمحو بالتقبيل أسطره ويشتغل بذلك عن استجلاء ما ذكره المنعم لا عدم المملوك في مصر والشام تكرره وفهم ما أشار مولانا إليه من الفضل الذي مولانا أهله وكرم العهد الذي لا ينكر من مثله وأين مثله وقابل المملوك جميع ذلك بجهده من الأدعية الصالحة وبسماحة الحمد المتفاوحة والاعتداد بنعمة مولانا التي لولا موالاتها كل وقت لقيل فيها ما أشبه الليلة بالبارحة وتضاعف نهوض المملوك على قدم الموالاة التي يستشهد في دعواها بشهادة الخاطر الشريف ويتقدم بها تقدما تحت لواء