وله قد استنفذ مادة شكري ووسع اعتدادي ونشري تتابع تفضلك وتوالي تطولك ولست أقدر على النهوض بشكر منة حتى تطرقني منك منة ولا أحاول مجازاة نعمة حتى تفد علي منك نعمة فبأي عوارفك أعترف أم بأي أياديك بالثناء أنتصف فقد فزعت إلى الإقرار بالعجز عما يلزم من فروضك وواجبات حقوقك وانصرفت إلى سؤال الله جل اسمه بإيزاعي شكر ما وهب منك والتجاوز للمكارم والفضل عنك .
وله وقد شكرت برك الجليل موقعه اللطيف موضعه الخفيف محمله العذب منهله وشافهتك من ذلك بما اتسعت له القدرة لا ما تقتضيه حقوق المنة .
وله أنا في الشكر بين نعمة تنطقني وعجز عما يجب لك يخرسني ولست أفزع إلى غير تجاوزك ولا أعتمد على غير مسامحتك ولا أتطاول إلا بمكاني منك ولا أفاخر إلا بموقعي من إيثارك فالحمد لله الذي جعلني بولائك مشهورا وفي شكرك مقصورا .
علي بن خلف .
رقعة وينهي أن الله تعالى لما ألهم مولانا البر ألهم المملوك الشكر فهو لا يزال يوسع في البر ويزيد والمملوك لا يزال يبدي في الشكر ويعيد ولكن شتان بين فاعل وقائل ومعط وقابل وواهب وسائل ورافد وحامد وشاكر وشاكد والمملوك يحمد الله تعالى إذ جعل يده الطولى وحظه الأعلى .
رقعة وصل بر مولانا وقد أحالت الخلة من المملوك حاله وأمالت آماله