المكاتبة فإن رأى مولانا أن يصغي إليه ويجيب عبده بما يعتمده المملوك في ذلك فله الفضل إن شاء الله تعالى .
رقعة وينهي أن لذوي المناجب الطيبة الأنساب والمناحت الزكية الأحساب والأخلاق الكريمة والآداب بين الأنام لسان صدق يخطب لهم بالمحاسن والمحامد ويعطر بثنائهم الصادر والوارد ويدعو القلوب إلى نيل علقه من ممازجتهم والتمسك بطرف من مواصلتهم وقد جمع الله لمولانا من كريم المتلد والمطرف وقديم وحديث الفضل والشرف ما تفرق في السيادات وتوزع على أهل الرياسات وجعله في طهارة المولد وطيبة المحتد واستكمال المآثر واستتمام المفاخر علما ظاهرا ونجما زاهرا فما من رئيس سوى مولانا تعجزه خلة من خلال الرياسة إلا وجدها لديه ولا نفيس تعوزه خصلة من خصال النفاسة إلا استماحها من يديه ولذلك امتدت الأعناق إلى التمسك بحبله وتطلعت الهمم إلى مواشجته في كريم أصله وصار مرغوبا إليه لا راغبا ومطلوبا لديه لا طالبا وهو جدير بما وهبه الله من هذا الفضل الذائع والنبل الشائع ان يجيب سائله ويصدق آمله ولا يتجهم في وجه قاصده ولا يرده عن مقصده ولا سيما إذا كان قد أسلفه الظن الجميل وبدأه بالثقة والتأميل وتعذر عليه قدر العارف بقدره العالم بخطره المرتضي بشرائطه النازل على حكمه المتدبر برأيه وقد علم الله تعالى أن المملوك مذ نشأ وصلح للتأهل مرغوب فيه مخطوب إليه من عدة جهات جليلة وجنبات رئيسة والمملوك صاد عن الإجابة صارف عن المطاوعة لشذوذ بعض الشروط التي يروم أن تكون مجتمعة في النسب الذي أعده شريكا في الولد والنشب ومفاوضا في الحال والسبب مرتاد من يقنع