التوصل إلى الإفصاح عن أغراضها ليأخذ بمجامع القلوب ويعين على نيل المطلوب .
وهذه نسخ من ذلك .
رقعة وينهي أن المملوك لم يزل مذ وقع طرفه على صورته وولج سمعه بعد شيمته يناجي نفسه بافتتاح مكاتبته ومراسلته واختطاب ممازجته ومواصلته رغبة في الاعتقاد بإخائه والارتشاف من مشارع صفائه والمقادير تطوي الطوية على ما فيها والعوائق تمطل النية بنجاز ما تنويه وتلويها إلى أن أذن الله تعالى بإعراض الأعراض وانقباض أسباب الانقباض فأظهر المملوك ما في القوة واثقا من مولانا بحسن المروة وأنه يوجب القبول بإجابته ويجيب إلى مساعدته ويرضى المملوك أهلا لاصطفائه ومحلا لإخائه عالما بإيجابه للحق والمعرفة بالسبق وأن تلقى هذه الرغبة بالقبول ويسلم إليها مفتاح المأمول .
رقعة لو كانت المودة لا تحصل إلا عن ألفة تالدة ومواصلة سالفة لم يستطرف المرء صفيا ولم يستحدث وليا وما زال البعداء يتقاربون والمتناكرون يتعارفون ولما نمي إلى المملوك من أنباء مولانا ما تضوع عطره وطاب نشره سافر بالأمل إليه وقدم بالرغبة عليه طالبا الانخراط في سلك أوليائه والاختلاط بخاصته وخلصائه ومثل مولانا من أجاب السول وصدق المأمول والمملوك يرجو أن تكشف الأيام لمولانا منه عن خلة صادقة ومودة صحيحة لا تضيع معها إجابته ولا تخسر صفقته .
رقعة وينهي أن المملوك ما زال مذ وقع طرفه على صورته البدرية وأحاط علما بخلائقه المرضية راغبا في مواشجته باعثا نفسه على اختطاب مودته وإكباره يقعده وإعظامه يبعده فلما تطاول يراع همته شجعت على إنفاذ عزمته فقدم مكاتبته أمام مشافهته فإن حظي بالإجابة وتنويل الطلبة فقد فاز قدحه وتبلج صبحه ونال مناه وبلغ رضاه وصادف هناه وديدا موثوقا