وينهي بعد ولاء يحكم على القلوب شافع جماله وثناء يجر على أكمام الزهر فضل أذياله أن العلوم الكريمة محيطة بإيجاب حق من هاجر إلى بابها وشكا غلة الفاقة إلى منهل منهل سحابها وأن الماثل بهذه الخدمة فلان ذكر احتياجه إلى عاطفة من عواطف مولانا التي شملت وعارفة من عوارفه التي لو استمدت من غررها الليالي لما أظلمت ولا ظلمت وأن بيده وظيفة شهادة بيت لحم بتواقيع شريفة نظرت في حاله ونشرت حال عياله وأطفاله وأن ثم من ينازعه في جهته المعتادة ويقصد نزعه والنزع عن تلك الشهادة المسطرة أخف من نزع الشهادة ومولانا أولى من رحم منه ضعفا واشتمل عليه عطفا ودارك بكرمه هذا السراج قبل أن يطفى ورعى سيرة مباشرته الحسنة الآثار واغتنم أدعيته وأدعية أولاده الذين هم كقطع الشطرنج صغار وكبار وكف يد التعرض إليه في أيام عدله فإنها أيام لا ضرر فيها ولا ضرار وعلى الجملة فقد تركته الأيام قطعة لحم فمباشرة بيت لحم أولى به ورجاله فرجانية وأخواتها أحق أن يتعلق سببها بأسبابه والله تعالى ينير بمنن مولانا أحوال المضرورين فإنها ظلام وينصرهم على حرب الأيام بسيوفه التي هي أقلام ويمتع بأيام عدله وإحسانه التي تتنافس فيها أعمار الرعايا فإنهم يتبعون أياما بأعوام .
وله إلى شخص اسمه شمس الدين .
وينهي بعد قيام بوظائف ثناء يتمسك بنفحاته المتوالية وولاء يتمسك بحباله المتينة وما كل شمس حبالها واهية أنه يرتاد الأوقات لخطاب مولانا بالأقلام حيث حبس البعد خطاب الكلام ويتخير حملة رسائل الشوق وإن أضعف عطف النسيم رسائل السلام ولما حضر من مكان كذا عارض هذه الخدمة فلان وذكر توجهه إلى حمى حماة المحروسة وقصد كتابا يكون في وحشة الاغتراب أنيسه فوافق ذلك غرض المملوك وسلك طريق مراده ولا