رقيت إليه من درجة الشافع لغيره والسائل في طريقه وذوي الحق عليه لتكون قد أكملت علي النعمة ووكدت لدي العارفة واستتممت عندي الصنيعة .
أبو الخطاب بن الصابي .
أبسط الشفاعة وجها وأقربها نجحا وأوقعها في القلوب وأسرعها إلى القبول ما وقع من أقسام ثلاثة من إدلال السائل بحسن الظن وارتياح المسؤول إلى فعل الخير واستحقاق المسؤول فيه لقضاء الحق فإذا اجتمع لها ذلك كانت الثقة بها زائدة والفتوة لها رائدة والفضل عليها قائما والنجح بها قادما وكان الشكر من أقل موجوداتها والمنة من أجل مذخوراتها .
وله إن دل المملوك فبصدق المودة أو عول فعلى حسن النية أو استظهر فبقديم الحرمة أو استنصر فبكريم الرعاية ووراء ذلك همة من مولانا بعيدة المرامي طويلة المساعي شامخة الأنف سابقة الطرف توجد الآمال سراحا وتوسعها نجاحا وتأخذها خماصا وتردها بطانا وتوردها هزالا وتصدرها سمانا وثقة مني قد أحكم عقدها الزمان وأوثق شدها الامتحان فصارت لأعراض المملوك رائدة وفي قوة نفسه زائدة فالمملوك من اجتماع هذه الأقسام ووجوب ما تقتضيه من الأحكام بين ظن جميل لا مجال للشك عليه ويقين صحيح لا وصول للارتياب إليه .
آخر ولئن كان المملوك أسرف في مجاري التثقيل على مولانا فإن المملوك لم يرد بعضا من دواعي الأمل فيه فإن المظنون من فتوة مولانا رائد الثقة بجميل نيته ولن يعدم النجاح من اعتمد على الفتوة والثقة .
آخر وينهي أن المملوك إن أدل فبحق لدى مولانا أكده أو استرسل