فيه بعلمها القلوب فما تحتاج إلى بينة لسان فقابلها المملوك مقبلا واستجلى وجه الود والإحسان مقبلا ووصل المشمش الذي شفى لؤلؤية نظر الناظرين ونوعه الآخر الدغميشي الذي هو الشهد بحسنه ولا يدغمش باسمه على الحاضرين فتناول المملوك عوارف بره المعروف والمبتكر واستضاء نجومه المترددة منشدا قول المعري كم درن وكم يدرن هذه الأكر وقال شكر الله هذه المنن الحلوة الثمرات المتصلة الخطرات وهذه المجاني التي طابت أصولها وفروعها فلا أبعدهن الله من شجرات وحيا حماة وما جلبت وجنبات ذلك الوادي وما أنجبت وحدائق ذلك العاصي الذي أطاع ببركة مولانا فأنبت أحلى وأحل ما نبت وقد جهز المملوك هذه الخدمة منطوية على وظائف الحمد المستجادة ولطائف الحب المستفادة وحمد المنن التي لا تزال من مولانا عادة ومن المحبين شهادة لا برحت يد مولانا الكريمة إن بسطت فبعوائد إنعامها وإن قبضت فعلى سيوفها لمصالح الدول وأقلامها وإن زهت فروع المكارم تساقطت ثمرات برها من زهرات أكمامها .
جواب بوصول مشمش وبطيخ حلبي من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة .
وينهي بعد ولاء وثناء لهذا في الأسماع أزهى وأزهر ثمرة ولهذا في القلوب أرسى وأرسخ شجرة ورود المشرف الكريم على يد فلان بما ملأ السمع من أخبار مولانا المرتقبة سرورا والعين من آثار يده الكريمة نورا والفم من هدايا المشمش الحموي كؤوس لذة كان مزاجها كافورا فقبل المملوك أسطره مستحليا مواقع رشفاته وقابله بعوائد المحامد مستجليا عوائد افتقاداته وصلاته ومد يده وفكره فالتقط النجوم المشرقة من هداياه وكلماته وتقلد جواهر المبرات الحسنة المحسنة والثمرات التي جاءت بدرية القدوم وإن كانت نجومية الهيئات المكونة واستصوب نتائج الغيث فقال لعل هذه بنادق