كل وطن يحله أيده الله ويقطنه ومحل يتخيره ويسكنه مقصود بالشكر والثناء آهل بالحمد والدعاء لا يتخطاه متوارد الآمال ولا تنقطع عنه مواد الإقبال ولذلك صار هذا المنزل السعيد من فضائل الأرض ومحاسنها ونجع الآمال ومعادنها فعرفه الله يمنه وبركته وإقباله وسعادته وقرن انتقاله إليه بأسبغ نعمة وأكمل سلامة وأبسط قدرة وأعلى رتبة .
وله في مثله .
عرفه الله من بركة هذا المنزل المورود والفناء المقصود ما يوفي على سالف ما أولاه من تكامل البركات وتناصر السعادات وجعل مستقره فيه مقرونا بنمو الحال وتتابع الإقبال في أفسح المدد وأطولها وأنجح المطالب وأفضلها وعمر أوطان المكارم بإقباله وعضد الأماني باتساع نعمائه أجوبة التهنئة بقرب المزار ونزول المنازل المستجدة .
قال في مواد البيان أجوبة هذه الرقاع يجب أن تبنى على الاعتداد للمهني بتعهده والشكر له على تودده والابتهاج بهنائه والتبرك بدعائه وأن المستجد غير مباين لمنزله ولا خارج عن أحكام محله وأن تمام بركته أن يؤنس فيه بزيارته وما يشابه هذا .
الضرب الحادي عشر نوادر التهاني وهي خمسة أصناف .
الصنف الأول تهنئة الذمي بإسلامه .
فمن ذلك ما أورده أبو الحسين بن سعد في ترسله وهو .
وما زالت حالك ممثلة لنا جميل ما وهب الله فيك حتى كأنك لم تزل