بالنية مساويا إلى أن كشف الله الغمة وأقال العثرة ونفس الكربة ومن بالسلامة وتصدق بالكفاية وأوجب بالعافية علينا جميعا فروض الشكر بعد ما ادخره لك بالألم من كثرة الأجر فالحمد لله على ذلك حمدا يؤدي إلى حراسة ما خولك ويؤذن بالمزيد فيما منحك .
ومن كلام المتأخرين .
أعلى الله قدر الجناب الفلاني ولا زالت شموس أيامه لا تخاف كسوفا ولا أفولا وأقمار لياليه تغرس في قلوب اوليائه ومحبيه فروعا وأصولا .
المملوك يخدم خدمة من تحمل جميلا ونال من تفضل الجناب الكريم جزيلا .
وينهي ما حصل له من السرور بعافية مولانا فالشكر لله على ما جدد من النعمة التامة وسمح به من الكرامة العامة حين أعاد البدر إلى كماله والسرور إلى أتم أحواله وما كانت إلا غلطة من الدهر فاستدركها وصفقة خارجة عن يده فملكها فقرت بذلك العيون وتحققت في بلوغ الأمل الظنون وانجبر قلبه بعدما وهن وعاد جفنه بعد الأرق إلى الوسن وقال ( الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ) ولقد كان يتمنى المملوك لو فاز من الرؤية الشريفة بحظ السمع والبصر وتملى بمشاهدة وجهه الكريم فإن فيه البغية والوطر .
والمملوك فما يعد نفسه إلا من المحبين الذين بذلوا نفوسهم لمحبته وأعدوها والله تعالى يسر الأولياء بتضاعف سعوده ويديم بهجة الأيام بميمون وجوده ويطيل في مدته ويحرسها من الغير ويحرس أحوال مزاجه الكريم على