مسموعا ومن التهجد زاكيا مرفوعا ولا أخلاك من نعمة يحرس الشكر مدتها ولا يخلق الدهر جدتها .
من كلام المتأخرين .
الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي .
المولى أدام الله نعمه وحرس شيمه هو سيد الأفاضل ورئيس الأماثل وحسنة الزمان وليث الأقران وهو في الأنام كالأعياد في الأيام فإن الأنام ليل والمولى المصباح بل الصباح وسائر الأيام أجساد وسائر الأعياد هي الأرواح فإذا كان المولى قد زهي على أبناء جنسه ويوم العيد على غده وأمسه فقد صار كل منكما إلى صاحبه يتقرب ويلزم ويلزب وهو أحق الناس بأن يبهجه مقدمه وأن يهنى بيومه الذي هو مجمع السرور وموسمه .
والخادم يهنيء المولى بهذا العيد واليوم السعيد فإنه وافى في أوان الربيع وزمانه ليباهي بغصن قده أغصان بانه ويستنشق في صدره وورده رائحة ريحانه وورده ويختال في رياضه وحدائقه ويلاحظ بهجة أزهاره وشقائقه والعيد والربيع ضيفان ومكارم المولى جديرة بإكرام الضيف والتمتع بالملاذ فيهما قبل رحيلهما وقدوم حر الصيف وأن يحسن وجه عيده بحلوله في مغناه ووجوده بما يوليه لعفاته من إنعامه وجوده لا زالت الأعياد تهنى ببقائه وألسنة الأيام تشكر سوابغ نعمائه وتحمد جزيل عطائه وتنطق بولائه وثنائه أبدا إن شاء الله تعالى .
قلت ومما كتبت به مهنئا للمقر الأشرف الناصري محمد بن البارزي