المصرية عند عوده من الكرك إلى الديار المصرية في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة مهنئا له بعوده إلى منزله بالديار المصرية واستقراره وعوده إلى كتابة السر الشريف بالأبواب الشريفة السلطانية وهي .
تقبل الباسطة الشريفة إلى آخر الألقاب لا زالت خناصر الحمد على فضل بنانها معقودة ومآثر البأس والكرم لها ومنها شاهدة ومشهودة وبواتر السيوف مسيرة القصد إلى مناظرة أقلامها المقصودة تقبيلا يود لو شافه بشفاهه مورد الجود من الأنامل وكاثر بثغره عند المثول للتقبيل ثغور الأماثل فكان يشافه بشوقه موردا كثير الزحام وكان يكاثر بعقد قبله على يد الفضل عقودا جزيلة الانتظام وكان يحاكم جور الضيم إلى من أبى الله لجار مشاهدته أن يضام وينهي ما وصل إليه وإلى الأولياء من السرور وما رفع بينهم وبين الابتهاج من الشرور وما طولع في أخبار المسرة من السطور بوصول مولانا ومن معه إلى مساكن العز ساكنين ودخولهم كدخول يوسف عليه السلام ومن معه إلى مصر آمنين واستقراره في أشرف مكان ومكانة واستنصار مصر بأقلامه على العادة فإن هذه سهام وهذه كنانة وإسفار غمام السفرة عن كوكب علا طالما حرس بيمينه أفق الملك وهداه وزانه وما كانت إلا غيبة أحمد الله عقباها وغيابة بعد من الله D وجلاها وفترة ثنى فترتها فتنفس خناق المنصب المشتاق لوجهه الكريم وهجرة صرف الله هجيرها فسقى طرس الإنشاء الذي ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم وما محاسن مولانا إلا زينة من زين الدنيا فعليها يتشاكس المتشاكسون وما مزاج كلماته إلا من تسنيم ( وفي