حدق إليها النظر وقد جمعت ألوان الأزهار وأربى ناسجها في اللطف على نسمة الأسحار وأسكنت حبها حبات القلوب التي في الصدور وسمت عن المدح برائق المنظوم وفائق المنثور وأن ابن سليمان لو رآها لاعترف بأن في لبسها لكل فتى شرفا لا ريب فيه ونسب البيت المنسوب إليه إلى أعاديه وأنه لو نظر نضرة نضارها لما جعل لها في الحسن نظيرا ولو ألقاها على وجهه لارتد لوقته بصيرا فلذلك أصدر هذه الخدمة مهنية ومعربة عما حصل له من الفرح ومنبية ولجيد مدحه العاطل من مثل هذه الألفاظ محلية نوله الله في كل يوم مسرة وبشرى وأجرى له على الألسن حمدا وشكرا وجعله لكل خير أهلا وشكر له تفضلا شاملا وفضلا ومتعه من العافية بلباس لا يبلى إن شاء الله تعالى .
الصنف الثاني التهنئة برضى السلطان بعد غضبه .
فمن ذلك .
وتنهي أنه اتصل بي ما جدده الله تعالى لمولاي أطال الله بقاءه من حسن عاطفة مولانا أمير المؤمنين خلد الله ملكه وانعطافه عليه بعد انصرافه وإعادته إلى رتبته التي نشزت عنه دلالا لا ملالا وهجرته هجر المستصلح المستعتب لا هجر القالي المتجنب وكيف تقلاه وهي لا تجد لها كفؤا سواه ولتوقع المملوك بما وقع من هذه الحال وعلمه أن عودها إليه كعودة المودع إلى مودعه لا عودة المنتجع إلى مربعه وأن الذي وقع من