على خلوص نيته وسكن إلى صدق طاعته وعرف طهارة جيبه وسلامة غيبه وصدق لهجته وحصافة أمانته واعتماده للحق فيما يورد ويصدر وينهي ويجيب وابتلاه فعرف طيب طعمته وخفة وطأته ورأفته بالضعيف المهضوم وغلظته على العسوف الظلوم فرأى أن يحله محل من لا يغيب عما شهده ولا يرتاب بما سمعه على أنني المهنأ بكل نعمة يجددها الله لديه وسعادة يسبغها عليه ولو أنصفت لسلكت من الصواب سننا واعتقدت جميلا حسنا لاستشعاري بالأنفس من لبوس سيادته وتحلي بالأنصع من عقود رياسته وإذا كانت رعيته أجدر أن تهنأ بولايته وتعرف قدر مالها من الحظ في نظره فأنا أعدل من هنائه إلى الدعاء له بأن يبارك الله تعالى له فيما قلده ويوفقه فيما ولاه ويسدده ويلهمه ادخار الثواب والأجر واكتناز الحمد والشكر والهداية إلى سنن الاستقامة وما عاد بمحبة الخاصة والعامة وإنهاضه في خدمة أمير المؤمنين والعمل من طاعته بما يزلف في الدنيا والدين والله يستجيب في الحاجب الجليل هذا الدعاء ويسمعه ويتقبله ويرفعه إن شاء الله تعالى .
الصنف الخامس التهنئة بولاية القضاء .
التهنئة بذلك من كلام الأقدمين .
تهنئة من ذلك من إنشاء علي بن خلف أوردها في مواد البيان وهي .
أولى المنح أن يتفاوض شكرها والتحدث بها ويتقارض حمدها والقيام بواجبها نعمة شمل عطافها وعمت ألطافها واشترك الناس فيها اشتراك العموم وحلت منهم في النفع محل الغيث السجوم وهذه صورة النعمة في