جمال الدين بن نباتة وهي بعد الألقاب .
أعلى الله منارها ومنالها وخلد قبولها وإقبالها وأجزل من الغض الذي تناولته ثمرها وأسبغ به ظلالها ولا زال في سيفها وعصاها مآرب للملك وفي بأسها ونداها مواقع للنجاة والهلك ولا برحت القضب من سيوف وغصون هذه حاكمة بسعدها حكم الملك وهذه مسخرة في تجريدها تسخير الفلك تقبيل مخلص في ولائه ودعائه مهنإ القلب مسرور بما يتجدد من مسرات مولانا وهنائه وينهي أنه بلغه ما أفاضته الصدقات الشريفة على مولانا من المبرات وما جددت له من المسرات وأنها ضاعفت مزيد الإحسان إليه ودعته أمير جاندار ودت العصي النجومية لو قدمت نفسها بين يديه وأن المواقف الشريفة قرت به عينا وأقرت وأن الدولة القاهرة ألقت عصاها إليه واستقرت وكما سلمت إليه العصا في السلم سلمت إليه السيف في الحرب وكما قربته في مواقف العدل والإحسان قربته في مواقف الطعن والضرب فأخذ المملوك حظه من البشرى وأوجب على نفسه الفرح وسجد لله شكرا وود لو حضر يشافه بهذا الهناء الشامل ومثل قائما لديه بحق التهنئة القيام الحقيقي الكامل وحيث بعدت داره ونأت عن العيان أخباره فقد علم الله تعالى مواصلته بالأدعية الصالحة ليلا ونهارا والموالاة والمحبة التي يشهد بها الخاطر الكريم سرا وجهارا والله تعالى المسؤول أن يزيد مولانا من فضله ويسره بمتجددات الخير الذي هو من أهله ويمتعنا كافة المماليك بدوام سلطان هذه الدولة الذي شمل بظله وغني بنصره عن نصله إن شاء الله تعالى .
الصنف الثالث التهنئة بالإمارة