وهذه نسخة جواب عن نائب طرابلس عن مثال شريف ورد بوفاة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون واستقرار ولده السلطان الملك المنصور ابي بكر مكانه في الملك بعهد من ابيه من إنشاء القاضي تاج الدين بن البارنباري بعد التعزية بأبيه السلطان الملك الناصر وهي .
وينهي ورود المرسوم الشريف شرفه الله تعالى وعظمه يتضمن أمر المصاب الذي كادت لوقوعه الأرض تتزلزل بأهلها والعقول تتزيل عن محلها وبلغت القلوب الحناجر واستوحشت القصور وأستأنست المقابر وتصدعت له صدور السيوف ورؤوس المنابر وقصم الظهور وشيب السود من الشعور وجرع كؤوسه وصدع الحوزة المحروسة وذلك بما قدر الله تعالى من انتقال مولانا السلطان السعيد الشهيد والد مولانا السلطان خلد الله ملكه إلى رحمته ورضوانه فأجرى المملوك عوض الدموع دما وأقام الإسلام والمسلمون عليه مأتما وتغير البدر المنير لفقده فأمسى مظلما وندبه الإسلام في سائر محاريبه ومصلاه واسف عليه البيت الحرام وركناه ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) .
لما دخل النبي المدينة أشرق منها ذلك اليوم كل شيء ويوم قبض أظلم منها كل شيء وكان أبو بكر الصديق Bه أثبت الناس يوم وفاته وهو الخليفة من بعده ومولانا السلطان الشهيد قدس الله روحه كان