العيد ونحوها قال في مواد البيان وأجوبتها تصدر إلى الخلفاء مقصورة على ذكر ما من الله تعالى به من قضاء الفريضة على حال الائتلاف والاتفاق وشمول الأمن والهدي والسكون وسبوغ النعمة على الكافة وأن ذلك بسعادة وعناية الله تعالى بدولته وبرعيته ونحوها مما يقتضيه المعنى .
وأما الجواب عن الكتب الواردة عن الإمام إلى ولاة أمره بالسلامة في ركوب أول العام وغرة رمضان والجمعة الأولى والثانية والثالثة منه وعيدي الفطر والاضحى وفتح الخليج بعد وفاء النيل فقد قال في مواد البيان إنه إن كان الكتاب عن السلامة في صلاة العيدين أو جمع رمضان فينبغي أن يكون مبنيا على ورود كتبه متضمنة ما أعان الله تعالى عليه امير المؤمنين من تأدية فريضته والجمع في صلاة عيد كذا برعيته وما البسه الله تعالى من الهدي والوقار وأفاضه عليه من البهاء والأنوار وبروزه في خاصته وعامته إلى مصلاه وسماع خطبته وعوده إلى قصره الزاهر وعليه تلألأ القبول لصلاته ودعائه مما أجراه الله تعالى فيه على عادة آلائه ووقف عليه وقابله بالشكر والإحماد والاعتراف والاعتداد وافتضه على رؤوس الأشهاد فأغرقوا في شكر الله تعالى على الموهبة في امير المؤمنين ورغبوا إليه في إطالة بقائه مراميا عن الإسلام والمسلمين ونحو هذا مما يجاريه .
ثم قال فإذا نفذت هذه الكتب من العمال إلى أمير المؤمنين مبشرة باجتماع رعاياه لتأدية فريضتهم وعودهم إلى منازلهم سالمين فينبغي أن يكون الجواب عنها وصل كتابك متضمنا مالا يزال الله تعالى يوليه لأمير المؤمنين في رعيته وخاصته وعامته من اتفاق كلمتهم وائتلاف افئدتهم وسلامة كافتهم وما من الله به عليه وعليهم من اجتماعهم لتأدية فريضتهم وعودهم إلى منازلهم على السلامة من ضمائرهم والطهارة من سرائرهم فحمد أمير المؤمنين الله تعالى على ذلك وسأله مزيدهم منه وتوفيقهم لما يرضيه عنهم وشكر مسعاك في سياستهم وامتداد يدك في إيالتهم وهو يأمرك أن تجري على عادتك وتسير فيهم بجميل سيرتك وما يليق بهذا .
ثم بنى على ذلك سائر كتب السلامة وقال ينبغي ان يستنبط من نفس كل