ووضعناه على الرأس والعين واستدللنا به على شريف همته وصفاء مودته وتأكيد أخوته وسألنا الله تعالى أن يمتعنا ببقاء دولته القاهرة وينشر في المشارق والمغارب أقلامه الزاهرة ففضضنا ختامه فوجدنا فيه من نشر السلم الأريج أذكاه ومن أنوار ما مجه القلم الشريف ما يخجل منه نوار الربيع وبهاه فانشرحت به الصدور وتزايد به السرور وقرت به الأعين وكثر التهجد به لما استعذبته الألسن وامتثلنا المرسوم الشريف في تعظيم المجلس العالي ذي الجلالتين برهان الدين إبراهيم بن عمر المحلي ومراعاته في جميع اموره وسرعة تجهيزه على أنا نجله ونبجله ونوجب حقه ولا نجهله فهو عندنا كما كان في عهد الوالد المرحوم الملك الأفضل بل أمكن وأفضل فهو لدينا المكين الأمين وجهزنا له المتجر السعيد الظاهري وبرزت مراسمنا إلى النواب بثغر عدن المحروس أن لا يعترض في عشور ونول وحملناه على ظهور مراكبنا عزيزا مكرما وعرفناه أن لا يصرف على الحمل السعيد ولا الدرهم الفرد وذلك قليل منا لاجل غلمان بابكم الشريف شرفه الله تعالى وعظمه وجهزنا الهدية السعيدة المباركة المتقبلة صحبته هو والأمير الأجل الكبير الافتخاري افتخار الدين فاخر الدوادار وصارت بأيديهما بأوراق مفصلة للمقام الشريف والأمراء الأجلاء الكبراء وصحبتهما نفر من المعلمين البازدارية برسم حمل الطيور للصيد السعيد والمهتارية للصافنات الجياد على أنا لو أهدينا إلى جلال المقام الشريف الظاهري أعز الله انصاره بمقدار همته الشريفة العالية ورتبته المنيفة السامية لاستصغرت الأفلاك الدائرة والشهب السائرة واستقلت السبعة الأقاليم تحفه والارض وما أقلته طرفه ولم نرض أن نبعث إليه الأنام مماليك وخولا ونجبي إليه ثمرات كل شيء قبلا ولو رام محب المقام هذه القضية لقصر عنه حوله ولم يصل إليه طوله ولكنه يرجع إلى المشهور بين الجمهور فوجدنا العمل يقوم مقام الاعتقاد وليس على المستمر على الطاعة سوى الاجتهاد والمخلص في