السابع صاحب برسا وقد ذكر في التعريف أنه في زمانه أرخان بن عثمان ثم قال وهو نظير صاحب فاويا في المكاتبة فتكون مكاتبته السامي بالياء قال في التثقيف ولم أطلع على رسم للمكاتبة إليه غير ذلك إلا أنه ذكر في الفصل الأول من الباب الرابع في الكلام على مكاتبات الحكام أرخان بن عثمان وقال إن لقبه سيف الدين ثم قال ويقال إنه صاحب برسا وذكر أن رسم المكاتبة إليه في قطع العادة والدعاء والمجلس العالي والعلامة أخوه وتعريفه اسمه .
قلت وقد تقدم في الكلام على المسالك والممالك أن الأمر قد آل في بني عثمان إلى أرخان بن عثمان جق ثم إلى ابنه مراد بك وأنه أتسع ملكه وجاوز في الفتح الخليج القسطنطيني حتى قارب خليج البنادقة ثم إلى ابنه أبي يزيد فزاد في الملك على ما كان بيد أبيه وتزوج في بني قرمان ودخل بنو قرمان وسائر التركمان في طاعته ولم يبق خارجا عن ملكه إلا سيواس فإنها كانت مع قاضيها إبراهيم المتغلب عليها ولم يزل كذلك حتى قصده تمرلنك وأسره ومات في يديه وملك بعده ابنه سليمان حلبي ثم مات وملك بعده أخوه محمد بن ابي يزيد بن مراد بك بن عثمان جق وهو القائم بها الى الآن وكانت المكاتبة قد استقرت إلى ابي يزيد في الايام الظاهرية برقوق .
الثامن صاحب أكبرا قد ذكر في التعريف انه كان في زمانه دمر خان بن قراشي وذكر أن مكاتبته نظير مكاتبة صاحب برسا يعني السامي بالياء وذكر في التثقيف أنه لم يقف على سوى ذلك