بلدة اسمها جيمي ومبدأ مملكته من جهة مصر بلدة اسمها زلا وآخرها طولا بلدة يقال لها كاكا وبينهما نحو ثلاثة أشهر قال وعسكرهم يتلثمون وملكهم على حقارة سلطانه وسوء بقعة مكانه في غاية لا تدرك من الكبرياء يمسح برأسه عنان السماء مع ضعف أجناد وقلة متحصل بلاد محجوب لا يراه أحد إلا في يوم العيدين بكرة وعند العصر وفي سائر السنة لا يكلمه أحد ولو كان أميرا إلا من وراء حجاب .
وقال في التعريف ملوكها من بيت قديم في الإسلام وجاء منهم من ادعى النسب العلوي في بني الحسن وهو يتمذهب بمذهب الشافعي ورسم المكاتبة إليه على ما ذكره في التعريف كرسم مكاتبة صاحب البرنو بدون الكريم وتبعه على ذلك في التثقيف ناقلا له عنه ثم قال ولم أطلع على مكاتبة له غير الذي قد ذكره .
الرابع ملك مالي قال في مسالك الأبصار وهي في نهاية الغرب متصلة بالبحر المحيط وقاعدة الملك بها بنبي وهي أعظم ممالك السودان وقد تقدم في المقالة الثانية في الكلام على المسالك والممالك ذكر أحوالها وما تيسر من ذكر ملوكها وأن مالي اسم للإقليم والتكرور مدينة من مدنه وكان ملكها في الدولة الناصرية محمد بن قلاوون منسا موسى ومعنى منسا السلطان .
وقد ذكر في مسالك الأبصار انه وصل منه كتاب عن نفسه لنفسه فيه ناموسا وأنه وصل إلى الديار المصرية حاجا واجتمع بالسلطان الملك الناصر